ناصر بوريطة يزور دمشق للقاء المسؤولين السوريين الجدد لتنظيم العلاقات الجديد بين المغرب وسوريا مرحبا أعزائي المشاهدين من المحيط الي الخليج في برنامجكم عرب شو يستعد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، لزيارة العاصمة السورية دمشق، خلال شهر يناير الجاري، في إطار أول اجتماع رسمي بين وزير من الحكومة المغربية والسلطات السورية الجديدة. كما ان نجاح الثورة في سوريا وسقوط الأسد يُحيي آمال آلاف لاجئين سوريين بالمغرب للعودة إلى الوطن. خاصة وان جيران سوريا اصبحو اقرب من اي وقت مضي للمغرب خاصة بعد تجديد العراق دعمها لمغربية الصحراء و تولى رئيس لبنان الجديد نهجا مختلفا عن حزب الله الذي كان يدعم جبهة البوليساريو. وبناء عليه ماذا يريد المغرب من سوريا بعد هذه الزيارة ؟ وماهي اهداف احمد الشرع او الجولانى و رفقائه في الحكم من استقبال وزير الخارجية المغربي؟ وماهي تداعيات هذه الزيارة المرتقبة على المنطقة و الجزائر خاصة؟ و كيف سيتعمل المغرب مع اللاجئين السوريين بالمملكة ؟ حيث يتم الأن الترتيب لزيارة بوريطة إلى دمشق "خلال الـ10 أيام يوما المقبلة"، حيث سيلتقي وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني، دون تأكيد أو نفي لقائه أحمد الشرع، القائد الفعلي للإدارة السورية حاليا، أو رئيس الوزراء محمد البشير. ووفق مصادر مختلفة فإن الترتيب لزيارة بوريطة إلى دمشق "مستمر منذ دجنبر الماضي"، وكان من بين المواضيع التي جرت مناقشتها خلال المكالمة الهاتفية الأولى بين وزير الخارجية المغربي ونظيره السوري، بتاريخ 30 دجنبر 2024. وكانت الحكومة السورية الانتقالية قد أعلنت عن أول تواصل مباشر بينها وبين المغرب، إثر سقوط نظام بشار الأسد، مبرزة أن وزير الخارجية أسعد الشيباني تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره ناصر بوريطة، الذي أكد على "دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة". وبتاريخ 9 دجنبر 2024، تفاعلت المملكة لأول مرة مع سقوط النظام السابق في سوريا، حيث أورد بوريطة أن "المملكة المغربية تتابع عن كثب التطورات المتسارعة والمهمة التي تشهدها سوريا، وتأمل أن تسهم في تحقيق آمال الشعب السوري في الاستقرار والتنمية"، وفق ما نقلته على لسانه وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية). وقال بوريطة إنه، وفق تعليمات الملك محمد السادس، فإن موقف المملكة المغربية "ظل دائما واضحا ويرتكز على الحفاظ على الوحدة الترابية وعلى السيادة الوطنية وعلى وحدة الشعب السوري"، وتابع أن "هذا الموقف كان ويظل ثابتا للمملكة التي تتمنى أن تجلب هذه التطورات لسوريا الاستقرار، وللشعب السوري ما يحقق تطلعاته إلى التنمية وإلى تحقيق مستقبل أفضل". وذكَّرَ بوريطة بأن المغرب كان قد أغلق سفارته بدمشق، منذ 2012، وطلب إغلاق سفارة سوريا بالمملكة، خالصا إلى أن "المغرب، بقدر ما يقف إلى جانب سوريا، مُناديا بالحفاظ على سيادتها وبعدم التدخل في شؤونها، فهو يدفع دائما نحو ما فيه مصلحة واستقرار وسيادة ووحدة سوريا وما يحقق تطلعات شعبها الشقيق". في هذا السياق شرعت الدول العربية في فتح قنوات التواصل مع الحكومة الانتقالية في سوريا، من أجل بناء علاقات جديدة مع دمشق، بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث كشفت وزارة الخارجية السورية التي يقودها حاليا أسعد الشيباني، عن إجرائه لعدد من المكالمات الهاتفية مع نظرائه العرب، ومن ضمنهم وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة. ووفق البلاغات التي نشرتها الخارجية السورية، فإن الشيباني تلقى اتصالات من وزراء خارجيات العرب، من كل من المغرب ومصر والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية واليمن وسلطنة عمان والسودان، فيما يشير إلى تحرك عربي يهدف إلى مساعدة الحكومة الانتقالية في سوريا للعودة إلى التكتل العربي واتخاذ الخطوات الرسمية لتأسيس نظام حكم مستقر داخل البلاد. وفي ظل هذا التحرك العربي، لوحظ غياب الجزائر التام عن التطورات التي تعرفها سوريا في الفترة الأخيرة، بالرغم من أن الجزائر كانت تُعلن دائما ارتباطها الشديد بسوريا، خاصة في عهد بشار الأسد، الأمر الذي يُوحي، حسب العديد من القراءات السياسية، إلى أن الجزائر لم تخرج بعد من "قوقعة" موقفها السابق الذي كان داعما للأسد ومعارضا للثورة السورية. ويُشار في هذا السياق، إلى أن أسعد الشعباني الذي يتولى حاليا منصب وزير الخارجية السورية، كان في السابق ناطقا رسميا باسم "جبهة النصرة" التي كانت تُقاتل ضد نظام بشار الأسد، وهي الجبهة التي كانت تعتبرها الجزائر ضمن الجماعات الإرهابية التي تحاول زعزعزة استقرار سوريا، مما قد يُفسر تردد الجزائر في الوقت الراهن لبدء محادثات رسمية مع الشعباني. وبخلاف الجزائر، فإن المغرب كان موقفه واضحا من أحداث سوريا منذ 2012، حيث عارض نظام الأسد وجرائمه البشعة التي كان يرتكبها في حق الشعب السوري، وأغلق سفارته في دمشق منذ ذلك التاريخ، وبالتالي سارع مؤخرا إلى القيام بإجراءات استعادة العلاقات الكاملة مع سوريا وشعبها بعد سقوط نظام الأسد. وكشف المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في دمشق، عبيدة أرناؤوط منذ أيام في حوار مع قناة "الجزيرة" القطرية ، أن العديد من الدول أبدت رغبتها في إعادة الروابط وفتح سفارتها في دمشق، مشيرا إلى أن "المغرب في طور عملية التواصل من أجل فتح السفارة"، بالإضافة إلى دول أخرى. وأضاف المتحدث نفسه في هذا السياق أن فرنسا "قالت سترسل 4 دبلوماسيين إلى دمشق"، مؤكدا على أن الادارة الحالية منفتحة على الجميع وأن "لا مشكلة لديها مع أي دولة، بالعكس النظام السوري الحالي يدعو لفتح علاقات مع جميع الدول بما يعود بالنفعل على الشعب السوري وبما يترجم الثورة السورية ويحقق تطلعات الشعب السوري الذي عانى الكثير".