[طه] مكية، وهي مائة وخمس وثلاثون آية. سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسورةِ (طه)، فعن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه، قَالَ: (بني إسرائيلَ ، والكهفُ، ومريمُ، وطه، والأنبياءُ: هنَّ مِن العِتاقِ الأُوَلِ، وهنَّ مِن تِلادي. رواه البخاري. العتاق الأول: السور التي أنزلت أولا بمكة. تلادي: مما حفظ قديما. سبب نزول السورة قال مقاتل قال أبو جهل والنضر بن الحارث للنبي إنك لتشقى بترك ديننا ؛ وذلك لما رأياه من طول عبادته واجتهاده فأنزل الله تعالى هذه الآية. وعن الضحاك قال لما نزل القرآن على النبي قام هو وأصحابه فصلوا فقال كفار قريش :ما أُنزِلَ الله تعالى هذا القرآن على محمد إلا ليشقى به فأنزل الله تعالى (طَه ـ يقول يا رجل ـ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى). موضوعات هذه السُّورةِ 1- التَّنويهُ بعَظَمةِ القُرآنِ الكريمِ وأنَّه منزلٌ مِن الله تعالى. 2- تفصيلُ الكلامِ عن قصةِ موسَى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، وإرسالِه إلى فرعونَ، وما جرَى بينَهما مِن حوارٍ، وأمرِ السحرةِ وما آلَ إليه أمرُهم، وما فعَله بنو إسرائيلَ في غَيبةِ موسَى عنهم، وإضلالِ السامريِّ لهم. 3- ذِكرُ جَزاءِ المُعرِضينَ عن القرآنِ الكريمِ، وذِكرُ شَيءٍ مِن مشاهِدِ يومِ القيامةِ. 4- بيان مَنزِلةِ القرآنِ، وأنه نزل عربيًّا، وأنَّ الله تعالى صرَّف فيه مِن الوعيدِ. 5- ذكرُ قصَّةِ خَلقِ آدَمَ. 6- أمرُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعدةِ أمورٍ؛ منها: الصبرُ، والإكثارُ مِن ذكرِ الله، وعدمُ التطلُّعِ إلى زهرةِ الحياةِ الدنيا، وأمرُ أهلِه بالصلاةِ. 7- الردُّ على مزاعمِ المشركين، وتهديدُهم بسوءِ العاقبةِ إذا ما استمرُّوا على ضلالِهم.