ملصقات "Panini".."ألبوم" صور رافق المغاربة مع مشاركات المُنتخب في "المونديال" تَغيب إيطاليا كرويا عن "المونديال" لأوّل مرّة منذ 1958، إلا أن بصمة موطن بوفون على العرس "العالمي" ستكون حاضرة، لا محالة، من خلال ملصقات دار النشر الشهيرة "PANINI" التي انطلقت صفحاتها منذ نهائيات كأس العالم 1970، واستمرت لتغزو الأسواق العالمية مع تزايد إقبال عشاق كرة القدم على ملء "ألبوماتها"، كما هو الشأن بالنسبة إلى الشارع المغربي، حيث تعاقبت أجيال على هذا الموروث "الكروي"، من خلال مشاركات "الأسود" الأربع في النهائيات. انتشرت ملصقات " PANIN" مع البث التلفزيوني للمباريات، فلم تقتصر دار النشر "الرائدة" في المجال على حدث كأس العالم كل أربع سنوات، حيث أضحى في إمكان عشاق المستديرة اقتناء ملصقات خاصّة بالدوريات الأوروبية الكبرى وتداول صور لاعبيهم المفضّلين الذين ينشطون فيها، مما أغنى من الثقافة الكروية في المجتمعات التي أصبح فيها جمع الملصقات تقليدا وعادة، خاصّة لدى شريحة الأطفال، في إطار من التنافس حول ملء "ألبوم" الصور. أضحى ترقّب صدور ألبوم الصور "الرسمي" يسود قبل أي "مونديال"، كما كان الشأن بالنسبة إلى نهائيات 1994 التي احتضنتها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بالإضافة إلى تخصيص صفحتين لكل منتخب مشارك، شمل "الألبوم" معلومات حول البطولة، الملاعب والبرنامج الكامل، ووجد نجوم المنتخب آنذاك، مكانا لههم ضمن صور اللاعبين، ليتعرّف العالم على عناصر جلّها كانت تمارس في الدوري المحلي. مع تطوّر "التكنولوجيا" وتسارع الأحداث، تحوّل "الألبوم" إلى "الأونلاين" بأهداف تجارية أخرى، وذلك خلال نهائيات كأس أمم أوروبا الأخيرة في فرنسا، لكن ذلك لم يحد من تهافت البعض على البحث عن الملصقات الملموسة عند أقرب بائع، والإسراع نحو ملء "الألبوم" الخاص بالحدث الكروي، في إطار الحفاظ على موروث كروي، تعاقبت عليه الأجيال ولم يفقد "حلاوته" مع مرور الزمن.. فهل يعود المغاربة إلى التهافت على ملصقات "الأسود" مع عودة المنتخب إلى "المونديال" بعد غياب لعشرين سنة؟!