إن الاهتمام بالماضي التاريخي والثقافي والحضاري بشكل عام يعتبر جزءاً هاماً للأمم، وهو مصدراً أساسياً نعرف من خلاله كينونة وهوية تلك الأمم، ومنها أمتنا التي تتداعى عليها قوى الشر لتمحي هويتها وجذورها، لذلك على المثقفين الشرفاء، الواعين لما يخطط لأجيالنا، أن يكرسوا اهتمامهم لإعادة صياغة وتصحيح تاريخ هذه الأمة، لأن معرفتنا للأحداث والوقائع التاريخية نستفيد منها كي لا تتكرر أخطاء الماضي، وهذا في حد ذاته يجعلنا مدركين لماهية وجود المثقفين الواعين ودورهم الاجتماعي في التاريخ.