في بداياته كان فنان العرب محمد عبده يحتاج لتلك الدفعة الكبيرة من التعاونيات الناجحة التي وبطبيعة الحال يحتاجها كل من اختط لنفسه خطا في عالم الاغنية او الفن بشكل عام وكانت يد الموسيقار العميد طارق عبدالحكيم اول من تنتشل محمد عبده او طلال مداح في بدايتهما حتى لو كان غيره هو المعني بنجاحات هذا او ذاك وببساطة لانه الأب الروحي او كاد يكون للوسط الفني في تلك المرحلة التأسيسه لفنوننا واقصد الستينات الميلادية عند بداية تعاملها (أي الاغنية) مع وسائل الاعلام المختلفة. في بدايات محمد عبده أو تحديدا في المرحلة الثانية من مشواره مع الاغنية فبعد نجاحاته مع طارق عبدالحكيم والشاعر المتميز ابراهيم خفاجي في (لنا الله) و(مافي داعي) وهذه الاخيرة من الحان محمد عبده حاول الثلاثي وهم في طاولة بحث لتقديم وجبة ثالثة تشبع نهم الجمهور الذي كان يطالبهم بالجديد خرجت يومها اغنية سبقها نجاحها الى الناس في عهد الاسطوانات وكانت اغنية (لا تناظرني بعين) التي صاحب طرحها صخب واعجاب جماهيري كبير لما حواه النص من مفردات شعبية كان الشارع يرددها بسهولة مثل (ماني صاحب صنعتين) و(زودوها حبتين) وغيرها وهو الامر الذي درج عليه شاعرنا الكبير في اعتماد المفردة الشعبية التي تستحيل مثلا عاميا من خلال اغنية فقدم الكثيرمن الاغنيات بعد هذه التوليفة الثلاثية (لنا الله) (ومافي داعي) .. انهما اغنيتان مليئتان بالصور والمفردات الشعبية التي تساعد الملحن على تصويرها وتأطيرها موسيقيا خاصة بالايقاعات الشعبية المتنوعة والتي استطاع طارق بلاشك أن يقدمها كأغنية شعبية مكبلهة بعد ان تعود المتلقي التعامل مع الاغنبية الشعبية بشكل (مذهبي) فقط دون كبلهة.