وعدتُكَ وعدتُكَ ألَّا أحبَّكَ. ثمَّ أمام القرار الكبير جبنْتْ. وعدتُكَ ألَّا أعودَ... وَعُدْتْ، وألَّا أموتَ اشتياقًا، ومُتّْ. وعدتُ بأَشياءَ أكبرَ منِّي فماذا بنفسي فعلْتْ؟ لقد كنتُ أكذبُ من شدَّة الصِّدق، والحمدُ للهِ أنِّي كَذَبْتْ. وعدتُكَ ألَّا أكونَ أسيرةَ ضعفي... وكُنْتْ وألَّا أقولَ بعينيكَ شعرًا وقلْتْ... وعدتُ بأَلَّا... وألَّا... وألَّا... فكيفَ؟ وأَينَ؟ وفي أيِّ يومٍ تراني وَعَدْتْ؟ لقد كنتُ أكذبُ من شدَّة الصِّدقِ والحمدُ لله أني كَذَبْتْ... وعَدْتُكَ ألَّا أصيدَ المحارَ بشُطآن عينيكَ طيلةَ عامْ. فكيف أقولُ كلامًا غريبًا كهذا الكلامْ؟ وعيناكَ داري... ودارُ السَّلامْ. وأنتَ البِدايةُ في كلِّ شيءٍ ومِسكُ الخِتامْ. شعر: نزار قباني لحن: كاظم السَّاهر توزيع: جان ماري رياشي